أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

{فأما الزَّبد فيذهب جُفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض}- سورة الرعد، الآية 17

الجمعة، ديسمبر 12، 2025

بين فراغ الزبون وتكرار المعماري: أين تضيع رسالة العمارة؟

 



جمال الهمالي اللافي

في علاقتنا بالعمارة، كثيراً ما يُختزل المشروع إلى شكل مبهر أو قائمة مطالب وظيفية، بينما تغيب الرسالة والمعنى. هنا يطرح السؤال نفسه بقوة.


عندما تقصد معماريّاً ليصمم لك بيتك أو مشروعك العام، اسألت نفسك أولاً: ما الرسالة التي تريد أن يلتقطها الزائر أو المشاهد من هذا المبنى؟ هل أخبرت المعماري بها ليضعها في حسبانه؟

غالباً ما نكتفي بالبحث عن شيء "مبهر"، دون أن نحمل رسالة واضحة. وأحياناً نذهب إلى معماري مشهور أو مُزكّى لنا، ونترك له الأمر كله، مكتفين بحزمة المتطلبات المعتادة. النتيجة؟ مبنى جميل في الصور، لكنه بلا أثر في الذاكرة.

وهنا ينقلب السؤال على المعماري نفسه: هل مشاريعك تحمل رسالة تسعى لتوصيلها للمتلقي والمجتمع، أم أنك تكرر أسلوباً أتقنته حتى صار عادة؟

العمارة ليست مجرد شكل، بل لغة. إما أن تكون لغة للتعبير عن الناس والمكان والزمان، أو أن تتحول إلى زخرفة عابرة.

المغزى واضح: هل أنت زبون يأتي محمَّلاً برؤية ورسالة تريد أن يضمّنها مشروعك، أم أنك زبون فارغ لا يحمل سوى قائمة المطالب المعتادة؟ وهل أنت معماري صاحب رسالة تسعى لإيصالها، أم مجرد مكرِّر لأسلوب أتقنته حتى صار عادة؟

بين فراغ الزبون وتكرار المعماري تضيع العمارة كخطاب حيّ، وتتحول إلى مجرد شكل أو وظيفة. والسؤال يبقى معلقاً: من منكما سيجرؤ أولاً على كسر هذه الحلقة؟ أهو وعي المجتمع بما يريد أن تعبّر عنه عماراته، أم التزام المعماري بأن يحمل مشاريعه رسالة تتجاوز الشكل والوظيفة؟

في جذور الظواهر المعمارية: قراءة في الأسباب لا الأعراض


جمال الهمالي اللافي

النقاش الحقيقي لا يقف عند النتائج أو الأعراض، بل يتجه إلى المنطلقات والدوافع التي أنتجتها. فكما لا يكتفي الطبيب بوصف الحمى أو السعال، بل يبحث عن الجرثومة والعوامل التي سمحت لها بالانتشار، كذلك ينبغي للفكر النقدي أن يتجاوز سطح الظواهر إلى جذورها.

المرض والجرثومة

حين نتحدث عن العمارة بوصفها كائنًا حيًا، فإننا نرى فيها انعكاسًا لصحة المجتمع أو مرضه. المبنى الذي ينهض بلا معنى أو بلا حاجة يشبه جسدًا أصابه خلل في جهازه المناعي؛ فهو يستهلك الموارد لكنه لا يضيف حياة. لذلك، لا يكفي أن نصف الأعراض: قبح الواجهة، ضعف الوظيفة، أو غياب الانسجام. علينا أن نبحث عن الجرثومة التي أنتجت هذه الأعراض: هل هي نزعة استعراضية؟ هل هي غياب التخطيط؟ أم هي ثقافة استهلاك لا ترى في العمارة سوى سلعة؟ بهذا يصبح النقد فعلًا علاجيًا، يضع يده على أصل المرض لا على نتائجه الظاهرة.

التربة والبذور

كل عمارة هي بذرة، لا تنمو إلا في تربة محددة. التربة هنا ليست مجرد أرض، بل هي مجموع القيم والعادات والذاكرة الجمعية التي تحتضن العمارة. حين تكون التربة فقيرة بالمعنى، تنبت عمارة هشة، بلا جذور، سرعان ما تذبل. أما حين تكون التربة غنية بالذاكرة والهوية، فإن العمارة تنمو قوية، قادرة على مقاومة الزمن. لذلك، لا يمكن أن نفصل نقد العمارة عن نقد التربة التي أنبتتها: السياسات، التعليم، الاقتصاد، وحتى المزاج العام للمجتمع.

الضوء والظل

العمارة تعيش بين الضوء والظل، بين ما يُعلن وما يُخفي. الضوء يكشف حضورها في المدينة، يبرز جمالها أو قبحها، ويجعلها جزءًا من المشهد اليومي. أما الظل فيخفي طبقات أخرى: دوافع المصمّم، مصالح المستثمر، أو التوترات الاجتماعية التي أحاطت بالمشروع. النقد الرصين لا يكتفي بما يظهر في الضوء، بل يتتبع ما يختبئ في الظل، ليكشف التناقضات بين الشكل المعلن والجوهر الكامن. بهذا يصبح النقد قراءة مزدوجة، لا تنخدع بالسطح، بل تنفذ إلى الباطن.

الماء والجريان

الماء رمز الحياة، والجريان رمز الاستمرارية. العمارة التي تنقطع عن تدفق الأفكار والموارد تتحول إلى قوالب جامدة، أشبه ببرك راكدة. أما العمارة التي تتغذى من جريان الأفكار، من الحوار مع الماضي والحاضر، ومن تفاعلها مع حاجات الناس، فإنها تبقى حيّة، متجددة، مثل نهر لا ينضب. لذلك، النقد المعماري لا بد أن يسأل: هل هذه العمارة جزء من جريان حيّ، أم أنها مجرد كتلة متصلبة فقدت علاقتها بالحياة؟

الزمن والصبر

الزمن هو المِحكّ الذي يكشف صدق العمارة أو هشاشتها. بعض الأبنية تنهار سريعًا لأنها بُنيت على دوافع عابرة، بينما أخرى تصمد لأنها ارتبطت بجذور عميقة وصبر طويل. الزمن يختبر العمارة كما يختبر المعادن في النار: ما هو أصيل يبقى، وما هو زائف يتلاشى. لذلك، النقد لا يكتفي بلحظة الحاضر، بل يقرأ أثر الزمن على العمارة، وكيف تتبدّل مع مرور الأجيال، وكيف تُعيد صياغة نفسها لتبقى جزءًا من ذاكرة الناس.

الغربة والتأقلم

حين تغترب العمارة عن بيئتها الأصلية، تواجه امتحانًا عسيرًا: هل تستطيع أن تتأقلم وتجد مكانًا جديدًا للعيش؟ أم تبقى غريبة، بلا جذور؟ الغربة تكشف قدرة العمارة على التفاعل مع الآخر، على إعادة صياغة نفسها في سياقات جديدة، أو على الانغلاق والانطفاء. بعض العمارات تنجح في الاندماج، فتضيف إلى المكان وتغتني به، بينما أخرى تبقى دخيلة، لا تُشبه الناس ولا تُشبه الأرض. النقد هنا يصبح بحثًا في حدود الهوية والانفتاح، في قدرة العمارة على أن تكون جسرًا لا جدارًا.

الخاتمة

هكذا يصبح النقاش المعماري بحثًا في الأسباب لا في النتائج، في البذور لا في الثمار، في الضوء والظل معًا، في الماء الذي يمنح الحياة، في الزمن الذي يختبر الصبر، وفي الغربة التي تكشف حدود الهوية. العمارة ليست مجرد شكلٍ يُبنى، بل هي كائن حي يتأثر بالبيئة والدوافع، ويكشف عن أمراض المجتمع كما يكشف عن طموحاته. ومن خلال هذه الاستعارات، ندرك أن النقد ليس إدانة أو ثناء، بل فعل علاجي، بحث عن الجذور، وسعي إلى بناءٍ أكثر صدقًا مع ذاته ومع الناس.

الأربعاء، ديسمبر 10، 2025

من الحداثة إلى التفكيكية: قراءة نقدية في الفلسفات المعاصرة وغاياتها

جمال الهمالي اللافي

المقدمة

في تصريحه قال فرانك غِهري بأن العمارة كانت جافة ومملة، وأنه أراد أن يغرس فيها الإبداع والطاقة والشعور بالحركة. هذا الادعاء يفتقر إلى الأساس التاريخي؛ فالعمارة عبر العصور لم تكن يومًا جامدة أو مملة، بل كانت دائمًا متجددة ومتنوعة، تعكس تنوع الثقافات والبيئات، وتنتج صروحًا تبهر العقل وتستفز قدراته.
تهدف هذه الدراسة إلى تحليل الفلسفات المعاصرة التي شكّلت العمارة الحديثة وما بعدها، بدءًا من الحداثة وصولًا إلى التفكيكية، مع ربطها بالجذر الفلسفي المتمثل في نظرية داروين، وبيان أثرها في العمارة والفنون والإعلام العربي والغربي، وكيف ساهمت في زعزعة البنية الأخلاقية والثقافية للمجتمعات.

مراجعة الأدبيات

نظرية داروين والداروينية الاجتماعية

  • تشارلز داروين، أصل الأنواع (1859): طرح مفهوم الانتقاء الطبيعي، الذي تجاوز حدود البيولوجيا ليصبح إطارًا عامًا لفهم المجتمع والثقافة.
  • هربرت سبنسر: نقل الداروينية إلى المجال الاجتماعي، مؤسسًا لما سُمّي "الداروينية الاجتماعية"، التي بررت الاستعمار وإعادة تشكيل المجتمعات "الأضعف" وفق النموذج الغربي.
  • الأثر الثقافي: العقلية الغربية تبنّت هذا المنهج وروّجت له عبر التعليم والإعلام، حتى أصبح جزءًا من الثقافة السائدة، مما انعكس على العمارة والفنون باعتبارها "تطورًا" شكليًا مستمرًا، لا امتدادًا للذاكرة.

الحداثة المعمارية

  • ظهرت مع الثورة الصناعية، رافعة شعار "الوظيفة قبل الشكل".
  • مدرسة باوهاوس (1919–1933) ولو كوربوزييه مثالان بارزان على قطيعة مع الرموز التقليدية.
  • العمارة تحولت إلى أداة عقلانية صارمة، تفتقر إلى البعد الإنساني والذاكرة الحضارية.

ما بعد الحداثة

  • جاءت كرد فعل على صرامة الحداثة، لكنها عمّقت الانقطاع.
  • روبرت فينتوري وكتابه Learning from Las Vegas (1972) مثال على تحويل الشك إلى منهج، والرموز إلى لعبة.
  • فيليب جونسون وعمارة AT&T Building (1984) مثال على اللعب بالرموز التاريخية في سياق معاصر.

التفكيكية

  • فلسفة جاك دريدا (Of Grammatology, 1967) أسست للتفكيك.
  • ظاهرها إعادة ترتيب النصوص، حقيقتها هدمها ليحل الشك محل اليقين.
  • في العمارة: فرانك غهري (غوغنهايم بلباو، 1997) وبيتر آيزنمان، حيث الشكل هو الغاية، لا الوظيفة أو الهوية.
  • في الفنون: تفكيك الرموز الثقافية والدينية وإعادة عرضها في سياقات عبثية أو صادمة.
  • في الإعلام: تقديم كل يقين باعتباره قابلًا للشك، وكل حقيقة باعتبارها مجرد سردية نسبية.

التحليل

الإعلام والفنون الغربية

  • حركة الدادا (1916): هدم المعايير الفنية التقليدية وتقديم أعمال عبثية بلا معنى.
  • فن البوب (1960s): تفكيك الرموز الاستهلاكية وإعادة عرضها في سياقات جديدة، كما في أعمال آندي وارهول.
  • البرامج الوثائقية الغربية: أعادت قراءة التاريخ والدين بمنطق الشك والنسبية، مما ساهم في ترسيخ زمن "اللا معنى".

الإعلام والفنون العربية

  • المسرحيات المصرية:
    • مدرسة المشاغبين (1973): رسّخت صورة التمرد على المعلم والمؤسسة التعليمية.
    • العيال كبرت (1979): قدّمت صورة مشوهة عن سلطة الأسرة.
  • الأفلام المصرية:
    • خلف أسوار الجامعة (1981): ركّز على الانحرافات داخل الوسط الجامعي.
    • الكباب والإرهاب (1992): ربط الدين والسياسة بالفساد في قالب ساخر.
  • البرامج الإعلامية: برنامج هالة سرحان (قناة دريم، 1990s–2000s) مثال صريح على التفكيك الإعلامي للمسلمات العقائدية والاجتماعية، حيث كانت الحلقات تُبنى على التشكيك دون الوصول إلى يقين، مما يعكس جوهر التفكيك.
  • الأدب العربي: رواية نجيب محفوظ أولاد حارتنا (1959) مثال على توظيف التفكيك في النصوص العقائدية، حيث طرحت رموزًا دينية في سياق قابل للتأويل والشك، مما جعلها جزءًا من المشروع الثقافي الذي يزعزع الثوابت.

لماذا اتجه الإعلام المصري مبكرًا لتبني هذه النظريات؟

  • الإرث الاستعماري: إدخال المناهج الغربية في التعليم والإعلام.
  • النخبة الثقافية: مثقفون درسوا في الغرب وحملوا معهم نظريات الحداثة وما بعدها.
  • الإعلام كأداة للتغيير: الدولة رأت فيه وسيلة لإعادة تشكيل المجتمع.
  • الجوائز والاعتراف الدولي: مثل جائزة نوبل لنجيب محفوظ، التي شجعت النخبة على تبني خطاب ينسجم مع المعايير الغربية.
  • النتيجة: الإعلام المصري أصبح مبكرًا منصة لتطبيق هذه النظريات، عبر المسرحيات والأفلام والبرامج، مما ساهم في زعزعة البنية الأخلاقية والثقافية للمجتمع.

الخاتمة

الفلسفات المعاصرة من الحداثة إلى التفكيكية ليست طفرات منفصلة، بل امتداد لمسار بدأ منذ قرن وأكثر، حين قررت العمارة أن تنفصل عن جذورها الإنسانية والروحية، متأثرة بالداروينية والعقلية الغربية التي ربطت التطور بالقطيعة. ما نراه اليوم من "زمن اللا معنى" هو حصاد طبيعي لذلك الزرع القديم.
الحل لا يكمن في اختراع قطيعة جديدة، بل في العودة إلى ميراث حضاري محلي وإنساني أكثر نقاءً، يربط ولا يقطع، يواصل المسير ولا ينحرف عن الطريق. هذه العودة ليست مجرد خيار ثقافي، بل ضرورة وجودية لحماية الهوية والذاكرة من التفكك.

قائمة المراجع (نماذج أساسية)

  1. Charles Darwin, On the Origin of Species, 1859.
  2. Herbert Spencer, Principles of Biology, 1864.
  3. Walter Gropius, Bauhaus Manifesto, 1919.
  4. Le Corbusier, The Radiant City, 1930.
  5. Robert Venturi, Learning from Las Vegas, 1972.
  6. Jacques Derrida, Of Grammatology, 1967.
  7. Hans Richter, Dada: Art and Anti-Art, 1964.
  8. Andy Warhol, Pop Art Works, 1960s.
  9. Peter Eisenman, Diagram Diaries, 1999.
  10. دراسات نقدية عربية حول المسرح والسينما المصرية ) مدرسة المشاغبين، العيال كبرت، خلف أسوار الجامعة، الكباب والإرهاب).
  11. برنامج هالة سرحان (قناة دريم، 1990s–2000s).).
  12. نجيب محفوظ، أولاد حارتنا، 1959. 

محطات في السيرة الذاتية

 



الاسم : جمال الهمالي اللافي
تاريخ الميلاد: الأحد غرة محرم 1377 هـ الموافق 28/7/1957 م.
المؤهل العلمي: دراسة العمارة والتخطيط العمراني- بكلية الهندسة/ جامعة طرابلس.

الخبرة العملية/
-         2012- مع بداية السنة وحتى شهر اكتوبر من نفس السنة.
-         ولمدة عشرة أشهر، كمنسق للجنة المستشارين ومستشار متعاون في مجالات الحفاظ على المدن التاريخية وطرق إدارتها- بجهاز إدارة المدن التاريخية.
تم بعدها تقديم الاستقالة، لعدم وضوح برنامج عمل الجهاز وافتقاره للمصداقية والالتزام المهني من قبل القائمين على إدارته. والعودة بعدها للعمل الحر كمصمم ومشرف على تنفيذ المباني التي يصممها.
-         مدير إدارة المشروعات الهندسية- بشركة ميراث ليبيا للمقاولات والاستثمار العقاري.

2007- 2012- العمل الحر كمصمم ومشرف على تنفيذ المباني السكنية الخاصة.
2004- 2007 المدير العام ومصمم ومشرف على تنفيذ المباني بمكتب« المدرسة الليبية للعمارة والفنون» - مهندسون استشاريون.
2001- 2004 مصمم معماري ومشرف على تنفيذ المباني بمكتب« أبعاد»- مهندسون استشاريون.
1993- 1995 مصمم معماري بمكتب« الميراث للمعمار» - مكتب هندسي.
1990- 2001 باحث معماري ورئيس قسم الشؤون الثقافية والعلمية بإدارة التوثيق والدراسات الإنسانية بمشروع تنظيم وإدارة المدينة القديمة بإطرابلس.
1988- 1990 مهندس ديكور بقسم هندسة المناظر بالهيئة العامة للإذاعات الليبية.

الاتجاه الفكري/
يطرح رؤية معمارية إسلامية معاصرة تعتمد على إعادة إحياء روح التكامل بين المعماري والحرفي لإنتاج عمارة تتفـاعل مع حاجات المجتمع المعاصر المادية والروحية وتطويع التقنيات الحديثة واستخداماتها لصياغة رؤية مشتركة لعمارة بيئية تراعي الخصوصية الثقافية والظروف المناخية والاقتصادية لمختلف المناطق والبيئات المحلية.

وقد انعكست هذه المحاولات في عدة أنشطة ثقافية وعلمية، من أهمها:
خلال فترة الدراسة/
·   تنظيم عدة معارض داخل القسم للمشاريع الدراسية والمقتنيات الشعبية بمشاركة مجموعة النشاط بالقسم وذلك ضمن النشاط الثقافي لكلية الهندسة، إلى جانب عرض المشاريع الدراسية التي تتضمن محاولات إعادة طرح العمارة المحلية في رؤية معاصرة.
·   القيام بتوثيق تجربة مجموعة من الفنانين التشكيليين الليبيين منهم( أ. علي العباني/ أ. علي قانة/ أ. الطاهر المغربي/ أ. أبو القاسم الزنتاني"الفروج"). بمشاركة مجموعة من طلبة قسم العمارة.
توثيق تجربة رواد الفن التشكيلي في ليبيا 1983 م.
يظهر في الصورة العلوية الفنان التشكيلي بلقاسم الزنتاني (الفروج) والصورة الأخرى الفنان التشكيلي الطاهر الأمين المغربي

·   المشاركة في فعاليات معرض المقتنيات الشعبية الذي أقامته اللجنة الشعبية العامة للإعلام والثقافة، بمعرض طرابلس الدولي سنة 84 ف. بمشاركة مجموعة من طلبة قسم العمارة.
·        اقتراح وتنظيم والمشاركة في رحلة علمية بمبادرة ذاتية ضمن خمسة من طلاب من قسم العمارة والتخطيط العمراني خلال فترة العطلة الصيفية لسنة 1984 م. وذلك إلى مجموعة من المدن القديمة المحلية شملت مدينة درنة القديمة وضواحيها ثم مدينة ودان وهون وسوكنة، بهدف توثيق معالمها المعمارية والفنية، إلى جانب توثيق الحرف التقليدية والشخصيات الحرفية والتاريخية في هذه المناطق. وذلك عن طريق القيام بأعمال الرفع المساحي للمباني التاريخية والتصوير الثابت والمتحرك والتسجيل الصوتي.
جانب من أنشطة طلبة قسم العمارة داخل القسم وخارجه
محطات مهمة في المسيرة العملية/

الهيئة العامة لإذاعات الجماهيرية سابقاً:
الالتحاق للعمل بهذه الهيئة وذلك خلال السنوات من 1988 م . حتى أواخر سنة 1990 م. كمصمم للمناظر( الديكور) بالإذاعة المرئية. تم خلالها تقديم عدة تصاميم مستوحاة من تراثنا المعماري والفني المحلي. ومن أبرز هذه الأعمال:
·       برنامج" صباح الخير".
·       برنامج فنون وتراث.
·       برنامج فنون ومواهب.
·       برنامج مسابقات.
تصميم مناظر يرنامج صباح الخير 1989م
مشروع تنظيم وإدارة المدينة القديمة بإطرابلس
العمل بهذه المؤسسة وذلك بتاريخ 21 .4 . 1990 م. إلى 2001.4.21 م. وتمّ تقلد عدة مناصب إدارية بالمشروع منها:
·       باحث معماري بقسم التوثيق والدراسات التاريخية.
·       معاون منسق لجنة المستشارين.
·       أمين قسم الشؤون الثقافية والعلمية- بإدارة التوثيق والدراسات الإنسانية.

إلى جانب المشاركة في أعمال عدة لجان كعضو ومقرر ضمن هذه المؤسسة منها:
·       لجنة إعداد قانون حماية المتاحف والآثار والمدن القديمة والمعالم التاريخية.
·       لجنة إعداد الهيكلية الجديدة لمشروع تنظيم وإدارة المدينة القديمة بإطرابلس. ومنهجية العمل بإداراته.
·       صياغة البنود التي تتعلق بالتعاون في مجالات المحافظة على المدن القديمة والتراث الإنساني في الاتفاقيات الثنائية بين ليبيا والدول الشقيقة والصديقة.
·       تولي إدارة تحرير مجلة" آثار العرب" وهي مجلة فصلية تعنى بشئون العمارة والفنون والآثار. التي تصدرها مصلحة الآثار ومشروع تنظيم وإدارة المدينة القديمة بإطرابلس. ونشر مجموعة من الأبحاث والمقالات التي تتمحور حول الدعوة لإعادة تأصيل قيمنا الحضارية في عمارتنا المعاصرة. و التي نشرت منها بمجلة آثار العرب:
·       البحث عن النظرية المحلية في عمارتنا الليبية المعاصرة.
·        نحو رؤية جديدة ومعاصرة لمفهوم البيت الاقتصادي.
·        جدلية الساكن والمسكون.
·        افتتاحية العدد ( 9 – 10 ) .
·        افتتاحية العدد (11- 12) .
غلاف العدد السادس من مجلة آثار العرب
المساهمة في إنجاز الكثير من الأعمال في هذا المجال منها:
·       إعداد دراسة تاريخية اجتماعية معمارية حــــــول البيت الطرابلسي التقليدي بعنوان" الإنسان والمكان- دراسة تحليلية للبيت الطرابلسي التقليدي".
·       إعداد التقارير التاريخية والتوصيات المعمارية حول سير أعمال الترميم والصيانة بالمعالم التاريخية لمدينة إطرابلس القديمة.
·       تأسيس برنامج للتدريب الصيفي لطلبة قسم العمارة والتخطيط العمراني في العام 1991 م . والإشراف عليه ولمدة ست دورات صيفية على مدى ست سنوات. وقد تطور هذا البرنامج ليشمل طلاب كلية والفنون الجميلة وطلاب قسم الدراسات الاجتماعية و طلبة قسم التاريخ وطلبة قسم الهندسة المدنية.
·       تنظيم برنامج للمحاضرات العلمية في مجالات إحياء وترميم مدينة إطرابلس القديمة.
فترة العمل بمشروع تنظيم وإدارة مدينة طرابلس القديمة 1990- 2001 م.
البرامج الخاصة/
المشاركة في تأسيس مجموعة من المكاتب الهندسية والاستشارية الهندسية
·       مكتب الميراث للمعمار الهندسي سنة 1993 ف.
·       مكتب أبعاد الاستشاري سنة 2000 ف.
·       إقامة سلسلة محاضرات سنوية تتناول مجالات العمارة والفنون والحرف في ليبيا بداية من العام 1993م. وحتى الموسم الثقافي للعام 2010م. بقاعات وفضاءات مدينة طرابلس القديمة ودار الفنون والمركز الثقافي الإيطالي.


بعض من سلسلة المحاضرات السنوية التي تتناول جوانب العمارة المحلية 
ويظهر في الصورة الأخيرة المرحوم أ. فؤاد الكعبازي يعلق على محاضرتي الأولى في العام 1994 م.

·       تأسيس مكتب المدرسة الليبية للعمارة والفنون- مهندسون استشاريون 2004 م. حيث تم من خلاله تنظيم البرامج التالية:
§       إدارة موقع " الميراث- www.libyanheritage.com "، على شبكة المعلوماتية الذي يعنى بشؤون إحياء التراث الثقافي في ليبيا والتعريف به.
§       تنظيم الدورة الأولى للإشراف على تنفيذ المباني للعام 2004 للمهندسين المعماريين حديثي التخرج حيث شارك في هذه الدورة 10 معماريين ولمدة 9 أشهر بالتعاون في الجانب العملي مع المهندس نوري عويطي.
§       تنظيم الدورة الثانية للإشراف على تنفيذ المباني للعام 2005 للمهندسين المعماريين.
§       تنظيم الدورة الثالثة للإشراف على تنفيذ المباني للعام 2006 م.
§       تنظيم دورة" تعليم التفكير" لأعضاء المكتب.
§       تنظيم سلسلة من المحاضرات بمقر المدرسة الليبية للعمارة والفنون حول مجالات العمارة والفنون التشكيلية والتصميم الصناعي وتنفيذ المباني والمستجدات في برنامج الأوتوكاد.
1.     محاضرة مستجدات الأوتوكاد 2004 للمحاضر م. عمر بن زاهية.
2.     محاضرة قراءة الرسومات التنفيذية للمحاضر م. عزت خيري.
3.     محاضرة التصميم الصناعي للمحاضر أ. م. أحمد العجيل.
4.     محاضرة فلسفة الجمال وتطبيقاتها في العمارة للمحاضر أ. م. فوزي عزيز.
5.     محاضرة حول استخدام الطوب الرملي في البناء للمحاضر م. مصطفى بن بيه.
6.     استضافة للفنان التشكيلي عمر الغرياني في سرد لسيرته الذاتية مع" الحروفية في الفن التشكيلي".
بعض من نشاطات المدرسة الليبية للعمارة والفنون

·       المشاركة في تأسيس شركة ميراث ليبيا للمقاولات والاستثمار العقاري، فبراير 2012 م.
·       المشاركة في تأسيس المجموعة الوطنية لحماية المباني التاريخية كشعبة ضمن جمعية المهندسين العلمية.
·       تأسيس الجمعية الليبية لإحياء التراث الثقافي 2006 م.
·        تأسيس عدة مواقع وصفحات على شبكة الإنترنت/
§       موقع على شبكة الإنترنت تحت اسم" الميراث" يعنى بمجالات إحياء التراث الثقافي في ليبيا. 2004م.
§       مدونة على شبكة الإنترنت تحت اسم" الميراث" تعنى بمستقبل العمارة والحرف الفنية في ليبيا. 2008م.
§        تأسيس صفحة على موقع الفيسبوك كامتداد لمدونة الميراث 2012م.
§       تأسيس صفحة على الفيسبوك تعرف ببرامج ونشاطات الجمعية الليبية لإحياء التراث الثقافي.

أعمال التصميم/
·        تصميم وإعداد رسومات تنفيذية لمجمع منارة درج الإسلامية وفرع الهيئة العامة للأوقاف - بمدينة درج .
·        تصميم مسجد الويفاتي بطريق المطار- طرابلس.
·        تصميم مسجد السيدة عائشة" رضي الله عنها" بمنطقة السراج- طرابلس.
·        تصميم سوق تجاري مركزي - غريان .
·        تصميم مبنى إداري بشارع خالد بن الوليد بمنطقة مدينة الحدائق- طرابلس- تمّ تنفيذه.
·        تصميم مجموعة من الوحدات السكنية الخاصة، بمختلف المناطق الجغرافية في ليبيا.


اسكتشات دراسية لتفاصيل ومفردات العمارة الطرابلسية رسمت في العام 1983م.

اسكتشات مبدئية لبعض الأعمال في الفترة بين منتصف الثمانيات وحتى منتصف التسعينيات

رابط لبعض المشاريع المعمارية/
https://www.facebook.com/jamalallafi/media_set?set=a.390532844290448.103298.100000012065161&type=3

أعمال التنفيذ والإشراف/
الاشراف على تنفيذ مجموعة من الوحدات السكنية الخاصة بمنطقة الخمس وطرابلس.

البرامج العلمية والثقافية/
·        تأسيس صفحة بجريدة الشط تحت عنوان الصفحة الرابعة تعنى بمستقبل العمارة والفنون والحرف الفنية اليدوية في ليبيا وله فيها عدة مقالات تحت زاوية" حوش العيلة".
·        المساهمة في تأسيس مجلة مربعات وهي تعني بشؤون العمارة والحرف اليدوية وتصدر عن مدرسة الفنون والصنائع الإسلامية.
·        المساهمة في إنتاج مجموعة من الأشرطة الوثائقية والبرامج الثقافية المرئية والمسموعة لتوثيق وإبراز الجوانب المضيئة في تراثنا الثقافي بمختلف مجالاته بالتعاون مع ذوي الاختصاص.
·        إنتاج شريط وثائقي حول السيرة الذاتية للفنان التشكيلي الليبي علي سعيد قانة.
·        المساهمة في تنظيم وإقامة الكثير من المعارض التشكيلية والحرفية التي تعنى بإعادة صياغة التراث في النتاج المعاصر.
·        المساهمة في الإعداد وتنظيم العديد من المهرجانات الثقافية بمدينة طرابلس القديمة.
·        المشاركة وتنظيم سلسلة من الرحلات العلمية للمدن القديمة للتعرف على معالمها وخصائصها المعمارية والعمرانية.
·        تنظيم العديد من الزيارات لأعضاء المدرسة الليبية للعمارة والفنون لمدينة طرابلس القديمة/
§        رحلة علمية لمجموعة معالم تاريخية بمدينة مسلاتة.
§        رحلة علمية لمدينة تاورغاء.
§        رحلة علمية لمدينة كاباو.
§        رحلة علمية لمدينة القلعة
§        رحلة علمية لمدينة جادو.
§        رحلة علمية لمدينة نالوت.
§        رحلة علمية لمدينة الجوش.
§        رحلة علمية لبيوت الحفر بمدينة غريان.
صاحب جميع هذه الزيارات توثيق ثابت ومتحرك للمعالم التاريخية بهذه المدن وتسجيل لقاءات مع الحرفيين والبنائين القدامى.
·        المساهمة في إصدار العديد من المطبوعات والدوريات العلمية والثقافية المختلفة التي تتناول مجالات توثيق وإحياء التراث الثقافي.

رابط لبعض الرحلات العلمية إلى المدن القديمة المحلية في ليبيا:
https://www.facebook.com/jamalallafi/media_set?set=a.765502210126841.1073741829.100000012065161&type=3

الأعمال الأدبية/
تقديم عدة إسهامات أدبية في مجال كتابة القصة القصيرة، ويغلب على موضوعات هذه النصوص ما يعرف بأدبيات العمارة المحلية. تهدف إلى توعية المواطن بقيمة تراثه المعماري المحلي وما يحمله من مضامين تاريخية واجتماعية وثقافية واقتصادية. نشرت منها في الصحف الليبية:
§         بيت جدي.
§         تأملات في مرآة غدامس.
§         الأرض الطيبة.
§        روح المدينة.

الأعمال السينمائية والإذاعية/
     إضافة لذلك إسهامات أخرى في مجال العمل السينمائي من خلال الأشرطة التالية:
§        " شريط الغزاة " الذي صورت جميع أحداثه داخل مدينة إطرابلس القديمة، وقد قمت باختيار جميع مواقع أحداث الشريط.
§        " شريط الكرسي " الذي تمّ فيه تصميم الكرسي، وهو محور الشريط. إلى جانب اختيار المناظر الخارجية وتصميم المناظر الداخلية لأحداث الشريط.
§        " شريط روح المدينة " وفي هذا الشريط الوثائقي الذي أنتجه مشروع تنظيم وإدارة المدينة القديمة، فقد تم تكليفي من قبل أمينة اللجنة الشعبية العامة للإعلام والثقافة بإدارة إنتاجه وإعداد مادته العلمية… حيث قمت بوضع قصة الشريط والمشاركة في كتابة السيناريو والتعليق له مع أحد أشهر كتاب السيناريو في ليبيا"أ. محمد الغرياني". كما قمت بإعداد مادته التاريخية والعلمية. إلى جانب اختيار جميع مواقع التصوير.

بعض المساهمات في إنتاج الأشرطة السينمائية والوثائقية
     المساهمة في إعداد برنامج مسموع بإذاعة طرابلس المحلية بعنوان" حوار الأصالة والمعاصرة" بالتنسيق مع د. مصطفى المزوغي والأستاذ/ علي قانة، يهدف إلى تسليط الضوء على التجربة المعمارية المحلية ومعالجة مشاكلها للوصول إلى إيجاد عمارة وفنون تنتمي إلى واقعنا الاجتماعي والثقافي وتنسجم مع ظروف البيئة المحلية.

الأعمال الفنية/
    تم خلال فترة العمل بمشروع تنظيم وإدارة المدينة القديمة بطرابلس تصميم عدة ملصقات دعائية لأنشطته المختلفة، إلى جانب تصمم كتيبات التعريف به. كذلك شهادات التقدير لبعض البرامج العلمية والثقافية.

أنماط البيوت التقليدية في ليبيا

المسكن الطرابلسي التقليدي المنزل ذو الفناء " الحوش " جمال الهمالي اللافي مقدمة / يعتبر(...